أسطر تملؤها الأحزان...

عندما تنغرز خناجر الفرقة في ذاك الجسد الذي أضنته الأيام...عندما تتقطع شباك الأحاسيس التي دمرتها الأحزان...

عندما تتشردق الخلجات بقطع من الإشتياق...تنخلع الروح عن جسدها...وتتمرد معلنة عدم الحاجة إليها بفرقة حبيبها وحياتها

عندها تموت أركان قد اصبحت من البعد فارغة...أصبحت محاق...وتجف أوراق بالأصل كانت صفراء...بعد أن كانت بوجودك

معشوقي خضراء...مورقة...وتنبت الأشواك في قعر مظلم ف القلب...هذا القعر الذي كانت تملؤه الورود والأشجار...فعند ابتعادك

عني محبوبي...تقوقعت سعادتي...وانحرقت بسمتي...وفاضت دمعتي...ولكن الشيء الوحيد الذي لم يتأثر هو

محبتي...محبتي لك...ذلك الشيء المتمسك بقلبي كالطفل الذي يمسك بأمه...محبتي التي من فرقاك أعلنت

الحداد...ولبست السواد...فبفرقاك انتحرت سعادتي...وعُدمت فرحتي...واندفنت قوتي...واعتُقلت صحتي...وجُّنت

أحزاني...وتعفنت همساتي...وانهالت شهب الآمي...

نعم أنا كنت وردة حمراء...بتلاتها متورقة بوجودك...والآن سقطت أوراقي...وهربت رائحتي الزكية التي بك كانت تزيد...لتصل إلى

زوايا نفسي...تعطرني...ثم تركض إلى أحضانك...فتعطر مسام وجودك...تعطرها بعبق عشقي...وهيامي بك...

ماذا سأكون الآن من بعدك؟؟...فقد أصبحت جثة هامدة ...

اهداء إلى قلبي...إلى فرحتي...إلى بسمتي...

أميـــ البيلســان ـــرة